أنموذج تطوير المدارس باختصار
مشروع تطوير المدارس يعتبر
نموذجاً عالمياً لتطوير الأداء المدرسي والإشرافي. يطور الأداء المدرسي من خلال
تطوير عمليات القيادة المدرسية وتبادل الخبرات والمعرفة التدريسية بين المعلمين في
المدرسة. ويطور الأداء الإشرافي بتطبيق آليات إشرافية حديثة للإشراف
على
المعلمين وتطوير مستوى أداءهم التدريسي ويحسن مستوى تعلم وتعليم الطلاب.أولاً: التحسين والتطوير في القيادة المدرسية:
القيادة المدرسية هي
العين المبصرة والعقل المفكر في المدرسة وهي التي تسير العمل التعليمي (إداري وفني). من هنا جاء أنموذج تطوير المدارس بآليات مهمة للقيادة المدرسية تحسن
إجراءات الأداء المدرسي والإشراف على سير العمل التعليمي في المدرسة. فجاء الأنموذج
بمهارات جديدة تطبق من خلال استخدام أدوات محددة:
التقويم
الذاتي: يمكن قائد المدرسة من قياس أداء مدرسته في الفترة السابقة والوقوف على
أبرز فرص التحسين الممكنة.
التخطيط:
التي بواسطته يكتسب قائد المدرسة مهارات بنا خطة تطويرية للمدرسة والتي تتكون من
عدة مهارات:
مهارة
دراسة وتحليل الواقع وفق نماذج محددة يقوم قائد المدرسة ولجنة التميز والجودة
بالمدرسة بتنفيذها لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي يمكن أن تواجه
المدرسة.
مهارة
العمل في فريق من خلال العمل في لحنة التميز والجودة التي يمكن أن ينبثق منها عدة
فرق عمل لبناء الخطة التطويرية للمدرسة.
مهارة
تحديد القضايا والتحديات التربوية التي يمكن أن تواجه المدرسة من خلال دراسة واقع
الطلاب.
المعلم
المشرف: أداة تساعد قائد المدرسة في عملية الإشراف التعليمي التخصصي على المعلمين،
من خلال تكليف أنسب المعلمين من كل تخصص ليكون معلما مشرفا في مادة تخصصه يقوم على
الإشراف والدعم والمساندة وتبادل الخبرات مع زملائه المعلمين في نفس التخصص
الواحد. وتسمى هذه الفكرة في بعض أدبيات التربية والتعليم باسم توطين الإشراف
التربوي. دور المعلم المشرف في العملية التعليمية دور كبير يساهم من خلاله في
التحسين المستمر لأداء زملائه المعلمين وأداءه الشخصي أمام الطلاب بهدف دعم تعلم
الطلاب وتحسين مستوى التحصيل الدراسي وبالتالي تحسين جودة مخرجات العملية التعليمية.
مجتمعات
التعلم المهنية: مجتمعات التعلم المهنية عبارة عن فريق عمل في كل تخصص على حدة
ومجموعات تعلم مشتركة بين التخصصات هدفها التحسين المستمر لأداء المعلمين في التخصص
الواحد من خلال العمل في فريق مع المعلم المشرف. كما أنها تساعد في عملية التحسين
المستمر لتحسين الأداء في المهارة التربوية العامة مثل أساليب التعامل مع الطلاب
وطرائق إدارة الصف وأنظمة ولوائح العمل العامة في المدرسة مثل لائحة الاختبارات
وغيرها.
ثانياً:
التحسين المستمر في الإشراف التربوي:
جاء
أنموذج تطوير المدارس بدور محدد للإشراف التربوي ليكون داعماً للعملية التعليمية وتطبيق
أنموذج تطوير المدارس.
علاقة
المشرف التربوي بقائد المدرسة: علاقة تكاملية يقوم من خلالها المشرف التربوي بتقديم
الدعم للقيادة المدرسية في بناء البرامج المهنية لتطوير المعلمين وفقا للتخصصات
كما يقوم المشرف التربوي بمساعدة قائد المدرسة في تقييم الأداء للمعلم المشرف.
علاقة
المشرف التربوي بالمعلم المشرف بالمدرسة: يقوم المشرف التربوي للمواد الدراسية على
تطوير مستوى أداء المعلم المشرف بتمكينه من المهارات والأساليب الإشرافية التي
تمكنه من الإشرافية. كما يقوم على تمكينه من مهارة بناء المواد الإثرائية التي
تساعد في تطوير وتحسين أداء بقية المعلمين بالمدرسة ودعمه في بناء الخطة الإشرافية.
بالإضافة إلى إمكانية مشرف المادة مشاركة المعلم المشرف ومعلمي التخصص في اجتماعات
وورش عمل والمشاغل التربوية الخاصة بمجتمعات التعلم المهنية.
الإشراف
التربوي في المدرسة: يهدف أنموذج تطوير المدارس إلى تمكين المدرسة من الإشراف
التربوي الذاتي على أداء معلميها من خلال تطبيق استراتيجية المعلم المشرف التي
تسهم في استثمار الكوادر البشرية والخبرات التعليمية استثماراً يحسن ويطور الأداء
بما يحقق الهدف من التعليم في المدرسة.
ومما
جاء أعلاه يتضح أن المشرفين التربويين في إدارة الإشراف التربوي وفي مكاتب التعليم
يشكلون عنصرا داعماً لمشرفي وحدة تطوير المدارس في تطبيق أنموج تطوير المدارس
التحول بالمدرسة إلى مدرسة متعلمة.
بالإضافة
إلى كل ما سبق هناك أداة مهمة تعمل مع جميع مكونات المدرسة في القيادة المدرسة وتعد
وتخطط لعملية الإشراف التربوي الذاتي للأداء المدرسية هذه الأداة تسمى "لجنة
التميز والجودة" التي تتكون من أعضاء من منسوبي المدرسة برئاسة قائد المدرسة
تعمل على التحسين المستمر لجميع العمليات الإدارية والتعليمية داخل المدرسة. ومن
أهم سمات هذه الأداة أن منسوبيها يمتلكون هدفاً مشتركاً وهو العمل لتحقيق أهداف
التعلم على أكمل وجه وبجودة عالية بالإضافة إلى التحسين المستمر والتطوير التربوي
والتعليمي. لجنة التميز والجودة تقوم على مشاركة القيادة المدرسية والعمل كفريق
عمل واحد في عمليات التقويم الذاتي ودراسة الواقع وفق تحليل سوات SWOT وتحديد القضايا التربوية
والتعليمية الملحة وبناء البرامج بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص كالإشراف
التربوي والتدريب التربوي ووحدة تطوير المدارس كما تعمل لجنة التميز والجودة على
إدارة عمليات قياس رضا المستفيد وبناء شراكات المدرسة مع الأسرة والمجتمع بهدف تحسين
عملية تعلم وتعليم الطلاب.
ثالثاً:
علاقة مدير وحدة تطوير المدارس بمدير الإشراف التربوي:
هنا
يقف القلم كثيراً في الكتابة عن هذه العلاقة. لماذا؟ لأنها علاقة أساس لنجاح
التطبيق الفعلي لأنموذج تطوير المدارس. ويتناسب نجاح تطبيق الأنموذج طردياً
وطردياً فقط مع قوة العلاقة التكاملية. أي أنها علاقة اندماج عملي لا نهاية لها،
بداية من بناء الخطة الإشرافية إلى إجراءات التنفيذ إلى التقويم والتعديل واتخاذ
القرارات ومتابعتها وقياس أثرها. علاقة تكامل واندماج ودعم ومساندة.
أنموذج
تطوير المدارس يعتبر من المشاريع العالمية في تحسين وتطوير التعليم للقرن الحادي
والعشرين.
كتبه
المشرف التربوي في
وحدة تطوير المدارس:
أبوبكر بن أحمد علي ولي
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مروركم على مدونتي الخاصة ويسرني الاطلاع على أرائكم.