خطوات نحو الجودة والتميز
كتبه: أبوبكر بن أحمد علي ولي
الجودة والتميز
كلمات تتكرر كثيرا بين منسوبي التعليم في الإدارات والأقسام وفي المدارس والأهم من
ذلك أنها تتكرر أيضاً في جميع الأدلة التي تصدرها وزارة التعليم أو تلك التي
تصدرها شركة تطوير التعليم. ومن وجهة نظري أرى أنها ظاهرة صحية وإيجابية لكون
ثقافة الجودة والتميز مطلوبة في جميع المؤسسات التربوية والتعليمية الحكومية
والأهلية وتعتبر الأساس الذي يُبنى عليه التحسين المستمر للجودة بشقيها: جودة
الأداء وجودة المخرجات.
ولا أظن أن أحدا
لم يسمع عن أثر تطبيق الجودة النوعية الشمولية في كثير من الدول المتقدمة في مجال
التعليم. حيث أصبحت المنافسة قوية بهدف التميز والريادة.
ولأن التميز
والريادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجودة وشموليتها في جميع الإجراءات سأكتب عدة
خطوات تساعدك كقائد تربوي وتعليمي في إدارة أو مكتب تعليم لتطبيق الجودة ونيل
التميز والريادة بمشيئة الله.
(1) تحليل ودراسة الواقع لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.
وتحديد احتياجات المستفيدين الداخليين والخارجيين. بهدف الانطلاقة القوية الناجحة
(2) تحديد الرؤية والرسالة وجميع الأهداف واستعراضها مع جميع العاملين
وتحديد المهام بدقة عالية وتحديد مؤشرات الأداء للتقويم الذاتي المستمر.
(3) تبني ونشر ثقافة الجودة الشاملة والتميز المؤسسي وأدواتها والتحسين
المستمر للعمليات والمخرجات الإدارية والتعليمية. بهدف الاستثمار الأمثل للموارد
البشرية والمادية والشراكات وكذلك التخطيط للجودة وضبطها وتحسينها.
(4) توزيع المهام وفق الأهداف الإدارية والتربوية والتعليمية المحددة ومنح
الصلاحيات للإدارات والأقسام والمكاتب لاتخاذ القرار ومنحهم الصلاحيات أيضاً
للتقويم الذاتي المستمر.
(5) اعتماد معايير ومؤشرات جودة الأداء وجودة المخرجات لجميع الإدارات
والأقسام كل حسب مجاله ومتابعتها من قبل فريق عمل مختص وتقديم التغذية الراجعة عند
التميز أو الإخفاق.
(6)
التركيز على التدريب
والتعليم المستمر وفق الطرائق والأدوات الحديثة. مع أهمية بناء خطة برامج التدريب
والتعليم المستمر توافق احتياج الإدارة المبني على خطوات ومراحل دراسة الواقع
المذكورة أنفاً والمشاركة فيها ومتابعة تنفيذها والعائد منها.
(7) تبني استراتيجية الإدارة الحديثة في الإشراف والتعامل مع منسوبي
الإدارة مثل الإدارة الاستراتيجية وإدارة الجودة الشاملة ونشر ثقافة "الدعم
والمساعدة" بين رؤساء الأقسام ومرؤوسيهم.
(8) اعتماد أدوات للرقابة الذاتية ومنح العاملين الفرصة لتقويم أداءهم
ذاتياً والرفع بالأخطاء ومقترحات الحلول دون تردد مع تحفيزهم على ذلك.
(9) اعتماد مجلس للجودة والتميز المؤسسي يقوم على المراجعة الدورية
للمنجزات وأساليب العمل ومقترحات التحسين المستمر للإجراءات بهدف حسن التخطيط
للجودة وتحسين جودة الأداء وتحسين جودة المخرجات.
(10) التحفيز وتقديم
المكافآت للمتميزين ودعم ومساندة الفئات المحتاجة للرعاية المهنية من خلال مجتمعات
التعلم المهنية وآليات الإشراف المتعددة.
(11) بناء فريق عمل بمهمة
"إدارة المعرفة" لإدارة المعلومات وتبادل المعرفة والخبرات يقوم
على بناء قاعدة بيانات لجميع العاملين بالمهارات والخبرات التي يمتلكونها وكذلك
الدورات التدريبية التي حضروها والدورات التدريبية التي يستطيعون تقديمها.
الجودة والتميز المؤسسي درجة من درجات
الريادة في الإدارة عموما وفي إدارات التعليم على وجه الخصوص. فمن منا يستطيع
ويمتلك مهاراتها سيجد نفسه يقود جميع العمليات الإدارية والفنية داخل إدارته بجودة
عالية وتميز، الأمر الذي سينعكس أيضا على تحسين جودة المخرجات والخدمات. الجودة
الشاملة والتحسين المستمر هما مفتاح التميز والريادة أيها السادة. وتقبلوا تحياتي
ودعواتي للجميع بالتميز المستمر.
كتبه:
أبوبكر بن أحمد علي ولي
مشرف تربوي
وحدة تطوير المدارس – تعليم جازان
31-12-2016م / 02-04-1438هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مروركم على مدونتي الخاصة ويسرني الاطلاع على أرائكم.