السبت، 13 أغسطس 2016

مفتاح نجاح وتميز التعليم: القيادة المدرسية


Abubakr Wali
عوامل النجاح في الإدارة


مفتاح نجاح وتميز التعليم: القيادة المدرسية
أبوبكرولي - 2016
 
التعليم هو أساس تقدم الشعوب في الشرق واقصاه وفي الغرب واقصاه. فاهتمت الشعوب بالتعليم لإيمانها بأنه الطريق الوحيد للتفوق والمنافسة في شتى المجالات. وعندما نتحدث عن التعليم يتبادر إلى أذهاننا صورا متعددة وفقا لما نحمله من صور ذهنية وثقافة ومعرفة عن هذا المجال. الصورة الذهنية التي تتبادر إلى ذهن بعضنا تظهر فيها الوزارة وبرامجها وتصريحات المتحدث الرسمي، والبعض الأخر يتصوره في إدارات التعليم وجهودها في متابعة التعليم ومساندة المدارس
وأخرون يتصورونه في الحصص الدراسية والنشاط الطلاب وبعضنا يتصور التعليم في القيادة المدرسية وقدراتها وخدمات النقل والمقاصف.. الخ. كل منا له تصوره وتجاربه في التعليم. لذلك في مقالي هذا اليوم ذكرتُ التعليم فتصورتُ تميزه في القيادة المدرسية التي تتكون من قائد المدرسة وتشكيلاتها الفنية والإدارية.
ومن وجهة نظري تأتي القيادة المدرسية كالعمود الفقري للمدرسة وعقلها المبدع. لكون قائد المدرسة ووكلاؤه يشكلون فريقا إداريا وفنيا لقيادة المدرسة للنجاح والتميز من خلال عدة عوامل سأذكر أهمها في هذا المقال لعلي أفيد به زملائي في القيادة المدرسية في المدارس.

العامل الأول الرؤية الاستراتيجية لقائد المدرسة. الرؤية التي تشكل حالة المدرسة في المستقبل، والتي تنبثق من روية وزارة التعليم. فمن خلالها يستطيع قائد المدرسة قيادة عمليات التحسين والتطوير لعمليات التعليم والتعلم ويعمل على تحقيق مستويات عالية للتحصيل العلمي لطلاب أو طالبات المدرسة. فلا يمكن لمدرسة أن تنجح أو تتميز دون أن يكون مديرها ملماً برؤية الوزارة والأهداف العامة للمرحلة التعليمية. الرؤية الاستراتيجية ترتبط في تنفيذها ببرامج ومبادرات يشترك في تنفيذها جميع منسوبي المدرسة.
العامل الثاني: المعرفة التخصصية: يفترض من قائد المدرسة أو من يرشح نفسه قائد لمدرسة ما، أن يمتلك مهارات في القيادة المدرسية وعارفا بمحتويات أدلتها وأساليب ومفاتيح النجاح فيها. كما يجب أن يلم بأهداف جميع المقررات التي تدرس للطلاب وطرائق التدريس وأساليب التعلم والوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها لتيسير عمليات التعليم والتعلم لهذه المقررات.
العامل الثالث يأتي في الثقافة العامة لقائد المدرسة، فالعلوم التربوية متنوعة منها ما يختص بطرائق التدريس ومنها ما يختص بالإرشاد الطلابي والنشاط الطلابي والتغذية المدرسية والصحة المدرسية تنوعها واتساع المعرفة فيها يتطلب من القائد المدرسي أن يكون متطلعا على كل جديد علما ونظاما. والمقصود بالنظام هنا التنظيمات واللوائح التي تصدر من الوزارة. ومن كفايات الثقافة العامة التي يجب على قائد المدرسة امتلاكها هي القدرة على تحليل وحل المشكلات بأساليب علمية صحيحة.
العامل الرابع: الاستثمار والتوظيف الأمثل للعاملين في المدرسة من وكلاء ومعلمين ومرشدين طلابيين ورواد نشاط وإداريين لتحقيق الأهداف العامة والتفصيلية للتعليم. ويمكن إنجاز هذا من خلال الحكمة في التكليف بالمهام داخل المدرسة.
العامل الخامس: الوضوح والإيجابية في التعامل مع منسوبي المدرسة في التكليف والتوجيه والتحفيز والمساءلة. الوضوح معناه البعد عن الغموض في التعامل مع جميع منسوبي المدرسة. فيساعد الوضوح على انجاز التكليف والمهام بشكل صحيح دون الحاجة إلى إعادة العمل أكثر من مرة. الوضوح في التعامل يدعم في تنمية الروح الإيجابية بين العاملين في المدرسة ويخفض الهدر في الوقت والموارد المادية والبشرية.
العامل السادس: الرغبة في النجاح والتميز، تعتبر الرغبة في النجاح من أهم مفاتيح التفوق والتميز والريادة للمدرسة. الرغبة في النجاح تمكن قائد المدرسة من العمل المتواصل والمتابعة اليومية والتوجيه المستمر والتحسين الدائم والتعلم المستدام لتحسين عمليات التعليم والتعلم ورفع مستوى تحصيل الطلاب، وتحسين جودة المخرجات.
هذه هي عوامل نجاح وتميز المؤسسات التربوية من وجهة نظري. فكلما تواجدت هذه العوامل تمكنت المدرسة والقيادة المدرسية من التفوق في تحقيق أهداف التعليم في وطنا وتميز مخرجاتها بالجودة النوعية.

وتقبلوا تحياتي،


أبوبكر بن أحمد علي ولي
مشرف الجودة الشاملة
تعليم جازان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مروركم على مدونتي الخاصة ويسرني الاطلاع على أرائكم.