سلسلة وجهات نظر شخصية
في البداية يجب علينا كمواطنين وأولياء أمور للطلاب والطالبات
وكتربويين أن نتقدم بالشكر الجزيل لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد
العزيز على الأوامر الملكية التي جاء من ضمنها دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم
العالي والذي سوف يسهم في دعم وتطوير مستويات التعليم والتعلم وبالتالي إرتفاع
مستوى تحصيل الطلاب في جميع المواد والمهارات المقررة عليهم ضمن مناهج التعليم.
وهنا أتذكر أنني قبل عقدين وأكثر من الزمن تخرجت من كلية التربية في
جامعة الملك سعود بأبها تخصص اللغة الإنجليزية وكنت خلال دراسيتي في الكلية أقرأ
وأدرس الكثير من نظريات التعليم والتعلم وكذلك الكثير من طرائق التدريس الخاصة
بتدريس المواد عموما وتدريس اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص هذا بالإضافة إلى
البحوث التي كنا نُكلف بعملها . ثم وبعد التخرج والتعيين في مدارس التعليم العام
ومع أول أيام العمل الميداني الحقيقي بدأت بالحديث مع بعض الزملاء - الذين مضوا
وقتاً طويلا في التدريس قبلي- أقول أنني سألتهم عن طرائق التدريس ونظريات التعليم
والتعلم وأهم الطرق التي يستخدمونها وقد تفاجأتُ من بعض الردود حيث قال البعض منهم
بما معناه أن العمل الميداني يختلف كثيرا عن تلكم النظريات التي تجدها في المجلدات
والمذكرات التي درستها في الجامعة طبعا هذا الحديث كان مع بعض المعلمين وذكره هنا
ليس للتعميم. بعدها انطلقت في عملي وحاولت تطبيق ما درسته .. ثم وعندما انتقلتُ
للعمل في الإشراف التربوي ونظرا لطبيعة
العمل التي تسمح لي بالإطلاع على ابداعات المعلمين وجدت الكثير من التفاوت في
القدرات وفي التطبيقات التدريسية وأساليب التدريس .. عندها كنا نقوم بما نستطيع
لتقديم الدعم والمساندة لتحسين الأداء التعليمي داخل حجرات الدراسة. وكنا نتمنى في
ذلك الوقت أن تقام دورات تدريبية للمعلمين في الجامعات لتطوير مستوى الأداء لديهم.
وفي عام 1999 م تم ترشيحي لبرنامج تدريبي لمدة سنة ونصف في جامعة طوكيو قاكو جى في
اليابان (Tokyo
Gakugei) بعنوان
(طرائق تدريس اللغة الإنجليزية ) لمدة سنة ونصف وبالطبع كانت الاستفادة كبيرة ليس فقط على مستوى
البرنامج التدريبي فقط بل حتى على مستوى دمج التقنية بالتعليم والتعلم وتنوع مصادر
التعلم وتحسين بيئات التعلم. وهنا أتذكر
أنني سألت أحد المتدربين اليابانيين الذين كانوا يشاركونني حضور البرنامج "عن
نظام التدريب والتطوير لديهم" فأخبرني بأنه وجميع زملاؤه المعلمين والمعلمات اليابانيين
واليابانيات يحضرون (يحضرنّ) برامج تدريبية لمدة فصل دراسي لتطوير مستوى الأداء
التدريسي لديهم . وكنت في ذلك الوقت أتمنى لو يطبق نفس البرنامج في بلادنا لما له
من تأثير كبير في تطوير مستوى المعلمين والمعلمات على الرغم من وجود بعض البرامج
التي تقدم للمعلمين والمعلمات من قبل التدريب التربوي لكنها لم تكن كافية .
والآن وبعد دمج وزارة التربية والتعليم بوزارة التعليم العالي وكمشرف تربوي ومدير مكتب تربية وتعليم سابق اتوقع
أن يكون لمثل هذه البرامج التطويرية مساحة كبيرة ضمن استراتيجيات التطوير والتحسين
لعمليات التعليم والتعلم تساعد وتساند وتدعم المعلمين والمعلمات المتميزين
والمتميزات للوصول لمستويات افضل وأحسن وكذلك تساعد وتساند وتدعم "المعلمين
والمعلمات الأولى بالرعاية" للحاق
بركب التميز والتطوير . ومنها وبعون الله
يتطور مستوى أداء المعلمين والمعلمات في عمليات التعليم والتعلم المتخصصة داخل
الحجرات الدراسية وترتبط النظرية بالتطبيق الذي سيسهم كثيرا في ارتفاع معدلات التحصيل الدراسي للطلاب
والطالبات وبالتالي تحسين مستوى مخرجات التعليم . والحديث في تطوير التعليم ذو
شجون .. وربما تكون لي عودة للحديث عن موضوع آخر .
وكما بدأت أعيد وأرفع شكري لمولاي خادم الحرمين الشريفين على جميع
الأوامر الملكية والتي منها دمج وزارة التربية والتعليم بوزارة التعليم العالي وأسأل الله
التوفيق والسداد لمعالي الوزير الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل وأن يسخر له فريق عمل متميز.
والحمد لله رب العالمين
أبوبكر أحمد ولي 2015
تعليم جازان
مدير إدارة التجهيزات المدرسية سابقا
مدير إدارة التجهيزات المدرسية سابقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مروركم على مدونتي الخاصة ويسرني الاطلاع على أرائكم.