الاثنين، 9 فبراير 2015

المصلحة العامة ... والمصلحة الخاصة.



في حديث جانبي على هامش ساعات العمل جلستُ مع بعض الزملاء نتجاذب أطراف الحديث عن المشاريع المطروحة من قبل فريق عمل إدارة التجهيزات المدرسية التي كنت أديرها سابقاً .. وكان الحديث عن المصلحة العامة والمصلحة الخاصة كيف تؤثر المصلحة الخاصة على نجاح المشاريع التي تهدف لتحقيق الأهداف العامة والتفصيلية لخطط الوزارة والتي بالـتأكيد تحقق المصلحة العامة .  وكان موضوعنا جذاب للحديث فيما بيننا وكان أحد الزملاء مهتما بالحديث فيه ويدافع عن وجهة نظره لأنه يعتبر نفسه محقا فيها.  المهم هذا ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو ما هي المصلحة العامة وما هي المصلحة الخاصة . وكيف يستطيع القائد التربوي الموازنة بيما بينها؟
نحن كمسلمين نعرف أن ديننا الحنيف يحث على أهمية المصلحة العامة وتقديمها على المصلحة الخاصة فيما لو حدث تعارض فيما بينهما ويحث أيضا على عدم اغفال المصلحة الخاصة أو المصلحة الفردية في حالة عدم تأثيرها على المصلحة العامة . ولو حاولنا إيجاد تعريف للمصلحة العامة وبشكل بسيط ومختصر،  نعرفها أنها الفوائد المتعلقة بالشأن العام أو بمجموعة من الناس وبالتأكيد فإن أي مصلحة عامة لمجموعة من الناس أو لمجتمع ما ... هي بالتأكيد تحقق مصلحة فردية أو خاصة مشتركة للأفراد أعضاء هذا المجتمع .  ونعود ونذكر أن القائد التربوي المحنك والمتمرس يستطيع دفع مجموعة فريق عمله إلى تحقيق المصلحة العامة مع عدم اغفال ما يمكن من المصالح الفردية ما لم تتعارض مع المصلحة العامة .  صحيح أن بعض الأفراد يصر كثيرا على مصلحته الشخصية ويجادل أكثر ويعتبرها هي الأصح والأنسب وتحقق مصلحة عامة ويكون الأمر عكس ذلك ... وهنا يبرز دور القائد التربوي الذي يملك مهارة الاقناع والحوار في التصحيح والتغيير إلى الأفضل .



وتقبلوا تحياتي
أبوبكر ولي

تعليم جازان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على مروركم على مدونتي الخاصة ويسرني الاطلاع على أرائكم.